دور القانون في حماية واحتضان البيئة
دور القانون في حماية واحتضان البيئة
تُهدد الدول والبلدان والعالم أجمع العديد من المخاطر التي قد تكون طبيعية أو من صُنع الأنسان، لعل أحد أهم هذه المخاطر هي المخاطر التي تختص بالبيئة وبخاصة التي يكون المسبب الرئيسي لها هو الأنسان فما هيَ هذه المخاطر البيئية ؟ وما هي طرق المحافظة على البيئة؟ وما هو دور القانون في حماية البيئة ؟ وما هي العقوبة المفروضة على مخالفة قانون البيئة ؟ ..
أبرز المخاطر التي تواجه البيئة :
عند الحديث عن البيئة لا بُد أن نتخيل أنها المحيط الطبيعي الذي يحيا فيه الأنسان ويمارس فيه كافة النشاطات الخاصة به حيث يتمثل بالكائنات الحية وغير الحية ,كما يضم هذا المحيط كل ما هو كيميائي وفيزيائي وبيولوجي واجتماعي كذلك . وهذا المحيط الذي يحيط في الأنسان يتعرض للعديد من المخاطر التي تُهدد أمنهُ، فأن من أبرز المخاطر التي تواجه البيئة هي تلوث الهواء وتلوث الماء الذي عادةً يكون الأنسان هو المسبب الرئيسي لهم حيث تُعتبر المعادن الثقيلة والنترات والبلاستيك التي يتم تفريغها من قبل المصانع سموم مسؤولة عن إحداث تلوث، وكذلك أبخرة المصانع والسيارات تُعتبر سموم، وايضاً من المخاطر التي تواجه البيئة تلوث التربة والارض بسبب تدهور سطح الارض الناتج عن الانشطة الصناعية والزراعية والتعدين والنفايات، وتغير المناخ، وإزالة الغابات التي تُعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين، وكذلك التعديل الجيني حيث أنها تجلب السموم والأمراض عادةً، والتأثير على الحياة البحرية، واستخراج المعادن حيث أنها تجلب المواد الكيميائية الضارة من باطن الارض، والنفايات المنزلية، والرعي الجائر… كما يوجد العديد من المشاكل البيئية التي لا تُحصر ولعلنا نلاحظ أن جميع هذه المشاكل يُعتبر الأنسان هو عامل ومسبب في حدوثها.
طرق تجنب المخاطر والمحافظة على البيئة :
تُعد عملية المحافظة على البيئة من أهم الأمور التي يجب على الكافة أخذها بعين الاعتبار، ولا بُد حتى نتجنب هذه المخاطر ونحافظ على البيئة ونحظى ببيئة أمنة وخالية من المخاطر أن نعمل على تعزيز دور المؤسسات في الحفاظ على البيئة، وتعزيز دور الأفراد في الحفاظ على البيئة من خلال التعليم والتوعية المستمرة للأفراد كافة وبخاصة أصحاب المصانع بنتائج الإضرار بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها، وإعداد خطط متنوعة للنهوض بقطاعات البيئة، والالتزام بالطرق والأساليب المنزلية لحماية البيئة، وتجنب القاء المواد الكيميائية المنزلية، ولا بُد من تشديد طرق الرقابة، وتوفير كادر بشري متدرب في مجال الحفاظ على البيئة، وتوفير الدعم المالي الذي يُساعد على تنفيذ أي مخطط يتعلق بمجال البيئة، كما يجب العمل على تنمية قطاع الإدارة البيئية، والتكثيف من زراعة الأشجار، وأخيراً لا بُد من وجود قانون وعقوبات رادعة لكل من يحاول او يقوم بفعل قد يسبب ضرر للبيئة.
دور القانون في حماية البيئة :
بعد ظهور العديد من المخاطر التي تهدد البيئة كان لا بُد من وجود قانون يختص بحماية البيئة وهو قانون البيئة رقم 7 لسنة 1999 حيث أن هذا القانون يهدف الى حماية البيئة من التلوث بكافة أشكاله، وحماية الصحة العامة والرفاه الاجتماعي، وإدخال أسس حماية البيئة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع التنمية المستدامة للمصادر الحيوية بما يراعي حق الأجيال القادمة، والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المناطق ذات الحساسية البيئية وتحسين المناطق التي تضررت من الناحية البيئية، وتشجيع جمع ونشر المعلومات البيئية المختلفة وزيادة الوعي الجماهيري بمشاكل البيئة ويمكننا القول أن قانون البيئة الفلسطيني يهدف بشكل أساسي الى الوقوف في وجه التحديات التي لها تأثير سلبي على البيئة والتي بدورها تؤثر على صحة الأنسان، فهو يسعى بشكل أساسي الى فرض سياسات خاصة لحماية البيئة من خلال دراسة التدهور والتلوث والسلوكيات الخاطئة التي تتعرض لها وتؤثر سلباً عليها، كما يهدف القانون الى إيجاد طرق تعزز الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والبشرية التي من خلالها يمكن تحقيق الاستقرار البيئي، وينص هذا القانون بشكل أساسي على أن هناك حقاً طبيعياً لكل أنسان أن يحظى ببيئة سليمة وصحية وأمنة وخالية من كل الامراض.
عقوبة مخالفة قواعد قانون البيئة :
بالنسبة للعقوبات المفروضة على مخالفة قواعد قانون البيئة فأنها تختلف بأختلاف نوع الفعل الحاصل حيث يوجد لكل فعل عقوبة محدده يقررها قانون البيئة الفلسطيني في الباب الرابع باب العقوبات.
بقلم الحقوقية: رهف سامر النابلسي
Pingback: مصادر القانون البيئي - موسوعة ودق القانونية
Pingback: تعبير قانوني جديد وإبداعي - موسوعة ودق القانونية
Pingback: جرائم البيئة في فلسطين - موسوعة ودق القانونية
Pingback: تعريف القانون البيئي - موسوعة ودق القانونية