الشريعة الاسلامية والقانون السوري
الشريعة الاسلامية والقانون السوري
ماهي الشريعة الاسلامية؟ ماهي الاحكام المأخوذه منها؟ و ماهو مجال عملها في القانون السوري و تأثيرها على أحكامه و القواعد القانونية السورية؟ ماهي العقوبات الموجوده في الشريعة الاسلامية و في القانون السوري و هل يوجد فرق بينهما؟ في هذا المقال سوف نجيب عن هذه الاسئله…
بدايه تعرف الشريعة الاسلامية بانها احكام و قواعد شرعها اللّه تعالى على لسان رسول من رسله لتنظيم حياة الناس نظام ديني دنيوي تتضمن احكام عقائديه (الجانب الديني) و قواعد و أنظمة لإقامه العدل بين الناس و تصريف المصالح بينهم اذا هي نظام متكامل وللشريعة الاسلامية نوعان من المصادر الاول نقليّ (القرآن و السنةالنبوية) و الثاني عقلي اجتهادي (الاجماع والقياس و المصالح المرسله والعرف والاستحسان وسد الذرائع) وبالنسبة للقانون السوري تكمن اهميتها في عدها احد المصادر الاحتياطيه للقانون المدني و هذا ما جاء في في المادة الاولى من القانون المدني الفقره الثانية منه [1]إذا لم يوجد نص تشريعي يمكن تطبيقه حكم القاضي بمقتضى مبادئ الشريعة الاسلامية فإذا لم توجد فمقتضى العرف و اذا … Continue reading فقد اخذ القانون المدني قواعد الشريعة الاسلاميه في مجال المعاملات كالبيع و الايجار و الرهن الكفاله الهبة و الوكالة و غير ذلك…. و ايضا استخلص ايضا منها قواعد في مجال الاحوال الشخصية المتضمنة احكام الاهلية و النيابه الشرعية عن الغير والخطبة والزواج والوصايا التركات والمواريث والنسب …. مأخوذه منها و مطبقة على كافه المواطنين السوريين و ايضا يمكن الرجوع اليها في شرح ما اقتبسه القانون المدني من نظريات عامه و احكام تفصيليه و اهم تلك النظرياات:
- نظرية التعسف في استعمال الحق من الماده 6-5.
- نظرية مسؤليه عدم التمييز الماده 176-174.
- نظرية لا تركة الابعد سداد الدين من الماده875-836.
والكثير من الاحكام التفصيلية نذكر منها:
- أحكام تصرفات المريض مرض الموت.
- احكام الأهلية و الحجر على المجانين والمعتوهين والسفهاء. والمغفلين وأحكام المفقود والغائب وغير ذلك من الاحكام.
وقد اتخذت الشريعه الإسلاميه نظام عقوبه يشمل الحدود والقصاص والتعزير والحدود هي التي يعاقب عليها بحد وهو حق اللّه تعالى مرتبط بالمجتمع الاسلامي في الجرائم التاليه و هي (الزنى القذف الشرب السرقه والحرابه الرده والبغي ) والنوع الثاني القصاص مقاب بقصاص أو ديه و القصاص حق الفرد وهي في الجرائم التاليه (القتل العمد والقتل شبه العمد والقتل الخطأ والجنايه على ما دون النفس عمداً الجنايـه على ما دون النفس خطأً) والتعزير هو عقوبات لم يأتي بها نص في القرآن والسنه على تجريمهما ويترك تقدير العقوبة للقاضي و هي في الجرائم ( الربا و الرشوه و اساءه الامانة) و عقوباتها تأتي على النحو التالي:
- العقوبات البدنيه : الرجم والقتل والصلب والجلد.
- العقوبات السالبه للحريه : الحبس النفي والتعزيب.
- العقوبات الماسه بالحقوق: العزل والحرمان.
- العقوبات النفسيه : الوعظ والتوبيخ والتهديد والهجر والتشهير والصاق الحكم نشر الحكم.
- العقوبات الماليه: الديه والغرامه والمصادره.
وقد اخذ المشرع السوري بعقوبات تتمثل بعقوبات بدنيه كالقتل فقط او عقوبه الاعدام والماسه بالحريه كعقوبه الاشغال الشاقه والاعتقال والحبس والاقامة الجبريه وعقوباه الحرمان من الحقوق المدنيه والعقوبات النفسيه فقط نشر الحكم وإلصاق الحكم والعقوبات الماليه كـ عقوبه الغرامه والمصادره ونلاحظ انها مأخوذه من العقوبات في الشريعه الاسلاميه.
اخيرا نذكر أن للشريعة الاسلامية أهمية خاصة في القانون السوري لا أحد يستنكرها مما يترتب على ذلك أن الباحث في القانون قاضياً كان أم محامياً الرجوع إليها لفهم و شرح الأحكام و الرجوع إلى المؤلفات الفقهية.
بقلم الحقوقية: غالية رامز شحادة
المصادر والمراجع
↑1 | إذا لم يوجد نص تشريعي يمكن تطبيقه حكم القاضي بمقتضى مبادئ الشريعة الاسلامية فإذا لم توجد فمقتضى العرف و اذا لم يوجد فمبقتضى مبادئ القانون الطبيعي و قواعد العدالة |
---|