القانون والمجتمع
القانون والمجتمع
يعرف القانون بشكل عام على انه نظام من القواعد التي يتم انشاؤها وتطبيقها من خلال المؤسسات الاجتماعية أو الحكومية لتنظيم سلوك الافراد، وأيضا تنظيم علاقاتهم فيما بينهم وعلاقاتهم مع الحكومة والدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، كما انه يحدد العقوبة الرادعة لكل من يتجاوز الحدود الموضوعة له أو لكل فرد لم يلتزم بتقديم الواجبات تجاه محيطه، يعرف المجتمع على انه عدد كبير من الافراد المستقرين ويعيشون معا على ارض معينة و تجمعهم روابط اجتماعية وثقافية ومصالح مشتركة وبشكل يتيح لكل فرد منهم للسعي وراء مطالبه وأهدافه التي رسمها.
تأثر القانون بالمجتمع:
يعتبر القانون من أهم وأسمى الوسائل التي من خلالها يمكن الحد من الفوضى والسيطرة عليها في أي مجتمع ومن المؤكد ان القوانين لا تأتي من فراغ بل هي ناتجة عن ما يحكم المجتمعات من عادات وتقاليد و اعراف وثقافة وتعاليم دينية، وهكذا… فهذه الأمور لها دور كبير في اثراء القوانين وجعلها قريبة من الافراد اللذين هم أساس وعماد المجتمعات.
أهمية القانون بالنسبة للمجتمع:
- تحقيق العدل والمساوة بين افراد المجتمع منع اعتداء أي شخص على حقوق وممتلكات شخص اخر.
- الحفاظ على المبادئ والقيم التي تكون راسخة داخل المجتمع.
- تحقيق الامن والاستقرار في المجتمع فعندما يشعر الشخص بالأمان وانه لن يتم الاعتداء على ماله ومسكنه وعرضه فانه يشعر بالاستقرار
- فك وفض النزاعات والمشاكل التي تحدث بين افراد المجتمع او بين المؤسسات وبأساليب وطرق تضمن وتحفظ حقوق كل منهم دون ضياعها.
- تنظيم عملية نيل الحقوق وتنظيم الواجبات.
- استمرار وجود المجتمع وحمايته وضمان استقراره وتقدمه نحو الازدهار.
تطبيق القانون بالمجتمع:
كلنا يعلم أن الدولة تتكون من ثلاثة ركائز وسلطات السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية منفصلات عن بعضهما البعض من حيث الوظيفة والعمل والذي يهمنا في هذا المقال هي السلطة القضائية التي تعمل دور الحكم بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وهي التي تمثل القانون بالمجتمع عبر الجهات الرسمية لها وهي المحاكم بجميع أنواعها نظامية، شرعية، دستورية….. ولعل ابرز ما يجب مراعاته عند تطبيق القوانين المختلفة ان يكون هذا التطبيق بالتساوي حيث يكون كل افراد المجتمع خاضعين للمساءلة القانونية, والعقوبات اذا قاموا بتصرف يخالف القانون, فاذا وجدت فئة الخارجين عن القانون وفئة ما فوق القانون فهذا حتما سيؤدي الى حدوث الفوضى والاضطرابات داخل المجتمع مما يؤدي الى ضياع الحقوق وخلق افراد جشعين ونفوس مريضة تسعى لكسب حقوقها بأيديها.
بقلم الحقوقي: قسام أيمن الحنيني
مواضيع أخرى ذات علاقة:
