تاريخ القانون ونشأته في سطور
تاريخ القانون ونشأته في سطور
كل عصر تاريخي يبدأ دائما بتوجه الانسان لكتابة وتدوين أفكاره فيها، وهذه الفترة يطلق عليها اسم التاريخ المسطور أو التاريخ المكتوب، هذه الحقبة أوجدت بعض الأوراق والوثائق بعدة لغات على حسب المجتمعات التي كتبتها أو تعاملت معها والتي تعبر عن حضارتها وعاداتها.
تاريخ القانون:
ماهو القانون وما معناه؟
- القانون عبارة عن عدة قواعد عامة مجردة يتم تطبيقها لتنظيم سلوك الأفراد في المجتمع، تقترن هذه القواعد بجزاءات تطبق على من يخالف هذه القاعد ،والمسؤول عن هذه الجزاءات السلطة العامة.
- عندما نتكلم عن تاريخ القانون اي أننا نقصد بالكلام عن ماضي القانون وسياقه التاريخي من نشأته حتى وقتنا هذا.
إن القانون ظاهرة مرتبطة بتواجد الانسان فمتى وجد الانسان وكون علاقات سينشأ بشكل طبيعي المجتمع ومتى نشأ المجتمع سينشأ قانون ينظمع ويديره، ومع تطور هذه العلاقات سيتطور القانون،فهذه القواعد هي اللبنة الأساس للقانون. شكل القانون وتطوره يتغير يتغير مع تغير الظواهر الاجتماعية، لكن ليس دائما لأن القانون يقاوم هذه الظروف والظاهر ويتمرد عليها فعلى سبيل المثال إذا تغيرت ظاهرة اجتماعية كانت أم سياسية نتيجة ظروف معينة فإن القانون لن يتغير لأنه سيبدي مقاومة ولن يخضع لهذه الظاهرة، وهنا سيتهم القانون بتهمة الاضرار بالمصلحة العامة.
أولاً – ضرورة وأهمية دراسة القانون:
تتعلق دراستنا للقانون بالمراحل التاريخية المختلفة ،فعند دراستنا لمرحلة تاريخية معينة، نحن ندرس عاداتها ونظمها وقواعدها القانونية والنظريات التي عرفتها بمختلف الحضارات قديمة او حديثة. وبناء على ماسبق درسنا القانون استنادا إلى جوانب مختلفة وعميقة من قواعد قانونية وظروف بيئية ومدى تأثيرهاعلى الأفراد والتطورات والتعديلات التي أصابت القانون، وبذلك نستنتج أنه من غير الممكن استيعاب وفهم القواعد القانونية دون الرجوع إلى أصلها التريخ الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.
ثانياً – مراحل نشأة وتطور القاعدة القانونية:
يقسم تاريخ القاعدة القانونية إلى قسمين: قاعدة قانونية خاصة، قاعدة قانوينة عامة نميز بين هذين النوعين من القواعد أنه إذا كانت الدولة طرفا في علاقة قانونية ما اعتبارا انها صاحبة السيادة والسلطة فإنها قاعدة قانونية عامة، أما إذا كانت العلاقة بين أشخاص طبيعيين عندئذ نكون امام قاعدة قانونية خاصة.
على ماسيق سابقا سنحدد ثلاث مراحل لنشأة القانون وتطوره:
- مرحلة الوحي الإلهي: إن الأصل في تاريخ البشرية هو الله الواحد فإن القاعدة القانونية مصدرها الهي وهو الخالق وهناك اقتباسات قانونية من الآيات القرآنية الكريمة”قال الله تعالى: “واشهدوا إذا تبايعتم”تعني الاثبات بشهادة الشهود .
- مرحلة القوة والأخذ بالثأر: في هذه المرحلة انتشرت الفوضى وعم الخراب في العلاقات الانسانية وأصبحت القوة والانتقام رمزا لحماية الشخص لنفسه والمحافظة على حقوقه .
- مرحلة تطبيق التقاليد العرفية كقاعدة ملزمة: ظهرت التقاليد العرفية بعد انفصال الحكام عن الدين او السلطة الروحية وبدأت التقاليد العرفية بدلا عن التقاليد الدينية.
أسباب نسبة القانون للدين: هناك سببان رئيسيان وهما اسباب نفسية واسباب اجتماعية:
- الأسباب النفسية: كان للدين أثر كبير على نفوس الناس فيطيعون مايمليه عليهم الدين من احكام.
- الأسباب الاجتماعية: عدم قدرة الشعوب على استيعاب قدرة الأعراف والارادة على تشكيل قواعد قانونية وتطويرها.
بقلم الحقوقية: صبا حسن غازي
Pingback: تاريخ الشركات التجارية وتطورها - موسوعة ودق القانونية
لو كان السؤال ما هي الظروف التي صاحبت نشأة القاعدة القانونية في المجتمعات القديمة