الشاهد وطرق سماع الشهادة
الشاهد وطرق سماع الشهادة
من مُنطلق إيماني البليغ بأهمية الشاهد بالواقعة والحادثة ؛ فإنه وِجب علينا التعريف به ، فما المقصود بالشاهد؟ وما هي طُرق سماع الشهادة؟ الجميع من التساؤلات التّي تراود الذهن سواء أننا متخصصين بالقانون أم مُجرد الشغف بقراءة هذه المواضيع.
الشاهد:
التعريف بالشاهد: هو ذلك الشّخص الذّي يؤدي الشهادّة، وجمع كلمة شاهد “شهود” ، وهو عبارة عن شخص يشهد على واقعة أو حادثة قد شاهدها أو حضرها شخصياً، ويكون قد رآها بعينه أو سمعه بأذنه أو كليهما معاً.
الشهادة:
الشهادّة: هي عبارة عن إثبات لواقعة قد يكون أن رآها الشخص بعينه أو سمعها بأذنه أو أدركها بحواسه . مثال على ذلك: شخص “أ” شهد عند الحاكم “ب” ؛ أي أن “أ” بيّن وأظهر ما عنده من معلومات إلي الحاكم “ب”. الشاهد بالقانون: يلعب الشاهد بالقانون دوراً كبيراً ورئيسياً في مجال الإثبات القانوني، مثل المسائل القانونية المدّنية التّي تتكون من من إتفاقيات تكون مبرمة بين أطراف العقد، فيمكن أن ترد وقائع تحتاج إلى إثبات عن طريق الشهود، وعدا عن المسائل الجزائية فإنه يعتمد بشكل كبير على هذا النّوع من الأدلة لإثبات ما إذا الشّخص مُدان أو بريء. في القانون الشاهد هو عبارة عن شخص إما أن يأتي طوعاً أو تحت الإكراه والإجبار، وهنا يقدم ما لديه من شهادة، سواء كانت شفويّة أو كتابيّة. يمكن لشاهد أن يتحول من شخص يأتي ليقدّم شهادته إلي شخص مُتهم، وتكون هذه الحالة إذا إرتأى للقاضي أنّ الشخص يوجد لديه تناقض في كلامه، وهنا يتوجه لشاهد تهمة “شهادة الزّور”.
أنواع الشهادّة:
هنالك العديد من الأنواع لشهادّة مثل الشهادة المباشرة، الشهادة الغير مباشرة، الشهادة بمقتضى شيوع الخبر.
- الشهادة المباشرة: يقصد بالشهادة المباشرة أن يكون هنالك إتصال مباشر ما بينَ حواس الشاهِد والواقعة المراد اثباتها، وهذا يعني أنّ الشخص يشهد بما سمعه بأذنه وبما رآه بعينه.
- الشهادة الغير مباشرة: يقصد بالشهادة الغير مباشرة أن يشهد الشخص بأقوال سمعها من الغير، وهذا يعني أن هذا الشخص لم يسمع ولم يشاهد الواقعة وإنّما قد سمعها من غيره.
- الشهادة بمقتضى شيوع الخبر: يقصد بالشهادة بمقتضى شيوع الخبر أنَّ شخص يشهد بناءً على أقوال سمعها من أخبار شائعة ومنتشرة ومتداولة بين عامية النّاس، وقد أخذ المشرع هاد النوع من الشهادة على سبيل الحصر . الحالات التّي تقبل بها الشهادة بشيوع الخبر:
- الوفاة .
- النّسب .
- الوقف الموقوف لجهة خيريّة منذ فترة طويلة.
- والأحوال التي يجيزها القانون.
أهلية الشهادة:
- أي شخص لم يكن سليم الإدراك لعاهة بعقله .
- أي شخص لم يبلع سن الخامسة عشر من عمره، على أنه يمكن سماع أقوال هذا الشّخص؛ لكن بغير يمين على الاستدلال.
مكان سماع شهادة الشهود:
الأصل أن يتم سماع شهادة الشهود داخل قاعة المحكمة وبحضور الخصوم، لكن مِثل ما يقال لكلِ قاعدةٍ استثناء ومن الاستثناءات على هذه القاعدة:
- في حالة قيام المحكمة بإجراء معاينة فلها أن تسمع الشهادة في مكان المعاينة .
- في حالة أن كان لشاهد عُذر ولا يستطيع القدوم إلى المحكمة فيجوز للمحكمة أن تُنقل إليه وتسمع له.
- في حالة وجود مانع من القدوم إلي المحكمة مثل رئيس الدولة ، رئيس السلطة التشريعيّة، رئيس الوزراء، يجوز للمحكمة أن تُنقل إلى أماكنهم لسماع شهادتهم.
بعد هذه المرحلة الشيّقة من مرحلة الكتابة عن مقال ممتع وشيّق عن الشهادة وطرق سماع الشهادّة فإننا أصبح لدينا خلفية كاملة عن هذا الموضوع، وإن بقيّت بعض التساؤلات البسيطة فإننا نتركها للمتخصصين في هذه المواضيع.
بقلم الحقوقية: مايا مصطفى ورداني
مقالات أخرى للكاتبة:
Pingback: الزواج بين القانون والدين - موسوعة ودق القانونية
Pingback: جريمة شهادة الزور - موسوعة ودق القانونية