Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

الإرتقاء في الملكة القانونية علمياً وعملياً

الإرتقاء في الملكة القانونية علمياً وعملياً

 

الملكة القانونية، عند دراسة القانون غالباً ما يلفت نظرك ويزودك بالعديد من المعارف والعلوم لا سيما المعاني وكذلك المفاهيم القانونية ويكون ذلك من خلال العديد من الأطروحات القانونية وكذلك في جميع مجالات القانون. حيث أن من خلال ممارسة وتطبيق القانون عملياً يجعل من هذه الألفاظ والمعاني متطورة وجعلها متحركة، ومن هذه المفاهيم هناك مفهوم له جماله الخاص ورونقه الذي يليق به بين القانونيين كون له أساليبه ومهاراته الخاصة كمصطلح ومفهوم قانوني ويعتبر من الأهداف التي يتم الإعلان عنها في بداية تناول الدراسات والأبحاث القانونية أو من خلال تقديم المواد والنصوص القانونية وغالبا تكون الصياغة التي يتم التواصل لها أو الذي نقوم بالسعي من أجل تحقيقها في تاج وقالب خاص تسمى بـــــــ الملكة القانونية.

 

تعتبر الملكة القانونية صفة شخصية ولكنها تختلف عن ثقة أخرى حيث أنها صفة ترسخت و تأصلت بالشخص القانوني من خلالها يتم الوصول إلى فهم المقصد والمغزى من النصوص والعبارات القانونية، وهذا يسهم في القدرة على الوصول إلى حكم قانوني خاص للقضية المطروحة أو النص المطروح ويكون ذلك من خلال النظر في النصوص القانونية وكذلك تحليلها وتكييفها والشروط الخاصة والعلاقات والوقائع القانونية.

 

لذلك الملكة القانونية لها أهمية كبيرة ومهمة حيث انها تنعكس أهميتها على الشخص القانوني وكذلك أيضا تنعكس على المجتمع أجمع كون ان الشخص القانوني يسكن فيه. والشخص القانوني مهمة له كونه من خلالها يحصل على فوائد كثيرة وهذا يزيد من ذكائها وتطور افكاره حيث يستطيع الشخص من خلال هذه الملكة ان يستنتج ما تخفيه النصوص القانونية إضافة الى معرفة الظاهر منها وادراكه الى بعض المعاني التي لا يمكن للشخص الذي لا يملك هذه الملكة ان يدركها وتسليط الضوء عليها.

 

أما فائدة المجتمع الذي يسكن فيه الشخص القانوني فإنها تكون هذه الفائدة من خلال معالجة القضايا القانونية الموجودة المعقدة وكذلك يهم في دعم المؤسسات والجهات المختصة التي تعمل على وضع وين القانون والأنظمة حيث يقوم بمساعدتها وتوجيهها الى استخدام أفضل الأساليب والطرق لصياغة ووضع النصوص القانونية وكذلك معالجة أي صعوبة ممكن أن يتم مواجهتها أثناء تطبيق هذه القوانين والنصوص الذي تم وضعها.

 

والملكية القانونية لا يتم تكوينها في ليلة وضحاها إضافة إلى أنه لا يتم الحصول عليها من إكتساب الدرجات الجامعية كانت البكالوريوس أو الماجستير أو غيرها في القانون ولا يتم اعتمادها أيضاً في تحليل النصوص القانونية أو تطبيقات حيث أن الشخص القانوني الذي يريد تكوين الملكة القانونية لديه يجب عليه السعي بكافة مداركه العقلية والفكرية وأن يبذل قصار جهد في سبيل تحقيقها إضافة إلى ذلك كتابة القوانين والأنظمة والمبادئ القانونية الصادرة عن المحاكم بمختلف درجاتها وأنواعها وكذلك الإطلاع على شروحات وآراء الفقهاء القانونيين في كل تخصص ومجال.

 

كيف يتم اكتساب هذه الملكة وتصنيعها؟

يتم إكتسابها من خلال ما تم مراكمته على مدار الايام مما تم دراسته وهذا يؤثر على السلوك القانوني اليومي في كل نقاش حيث أن الملكة القانونية هي أسلوبه بالتفكير القانوني وطريقة تحليله للنصوص وبالتالي تكون ناجحة من خلال القراءة بشكل متواصل للكتب والمحلات والابحاث القانونية إضافة الى الاطلاع على خبرات القانونيين المختصين. وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى بعض مصادر الملكة القانونية والتي تلعب دور مهم في تكوينها وتشمل على:

 

أولاً: الأحكام الفضائية:

تعتبر الأحكام القضائية من أهم مكوناتها حيث أنها عبارة عن مزيج من خبرات القضاة والمحاميين إضافة إلى أساتذة علم القانون والعلوم الشرعية، حيث إن وزارة العدل قامت بإصدار وإطلاق مواقع قانونية متخصصة لنشر الأحكام القانونية الصادرة عن مختلف المحاكم حيث يتم اللجوء إليها من خلال كتابة الموقع المراد البحث عنه ومن هذه المواقع:-

  • موقع المحكمة الدستورية
  • موقع مقام التابعة لجامعة النجاح الوطنية
  • موقع المقتفي التابعة لجامعة بيرزيت

وغيرها الكثير هذه ما هي الا جزء منها.

 

ثانياً: الكتب القانونية:

تعتبر الكتب القانونية كنز كبير لما تحتويه من معلومات حيث أنها تكون في متناول اليد حيث ممكن أن تتوفر على شكل كتب ورقية وكذلك ممكن أن تكون كتب الكتروني.

ونجدر الذكر هنا أنه أثناء لدراستك الجامعية سوف تواجه العديد من الأشخاص الذين سوف يخبروك بأن الكتب لا فائدة لها من الجانب العملي وإنما فقط فائدة نظرية وهنا أريد أن اخبرك بأن هذه الجزائر ممكن أن نعتبرها صحيحة ولكن لها فائدة كبيرة كون ان الكتب من خلالها يتم تأسيس القانوني وبنائه لأنها تكون عبارة عن آراء الفقهاء وأيضا علماء القانون بغض النظر عن مدى أو امكانية تطبيقها.

 

ثالثاً: البحث القانوني:

للبحث القانوني أدوات ومصادر خاصة به وهذه تطورت وتغيرت حيث أنه من الممكن أنه كان يتم مواجهة صعوبة قديما أما في عصرنا الحالي أصبح من السهولة عمل أي بحث قانوني في أي موضوع تريده وتختاره ويكون لديك الرغبة في المعرفة والبحث عنه والتعمق في تفاصيله.

 

رابعاً: الأسئلة والمناقشات القانونية:

تعتبر أيضا طريقة الوصول إلى المعرفة والبحث عن الحقيقة كون أن من خلال النقاش يتم الوصول ألة البيان وبالتالي لا تتردد في السؤال والإستفسار عن أي معلومة أو نقاش قانوني بغض النظر عن الشخص الذي سوف تناقشه أو أسأله سواء أكلت أستاذك أو زميل لك أو حتى المحامي الخاص بك حيث يتم اعتبارهم كنوز بالمعرفة والعلم وعليك الاستفادة منهم.

والسؤال هنا كيف يتم تنظيم المعلومات التي حصلت عليها من الطرق السابق ذكرها؟!

يمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال ما يسمى الإدارة القانونية حيث أن كمية المعلومات التي يتم الحصول عليها كبيرة وهنا كيف يتم إدارة المعلومات والمعرفة ويكون ذلك بناءاً على طرق الرجوع إليها وتذكرها بشكل دائم ومستمر يتناسب مع طبيعة كل معلومة حيث أن هذه المعلومات تكون معرضة للنسيان في حال عدم تذكرها وقراءتها بإستمرار.

 

ومن هنا لا بد أن يمتلك الشخص القانوني لمثل هذه الملكة لأهميتها لكل شخص وإن كانت تحتاج إلى جهد لكن فوائدها كثيرة ولا يمكن الإستغناء عنها فقد تكون عامل من عوامل نجاحك وممكن أن يؤدي إنعدامها الى فشلك وهذا ما تقرره انت.

 

بقلم الحقوقية: يسرى رياض يونس

 

مواضيع أخرى ذات علاقة:

 

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*

افتح المحادثة!
بحاجة لمساعدة !
مرحبا
كيف يمكننا مساعدتك !