Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

حقوق المرأة بين الإسلام والجاهلية

حقوق المرأة بين الإسلام والجاهلية

 

عند الحديث عن المرأة لا بُد أن نتخيل أنهُ لا يمكن استمرار الحياة دون امرأة فهي تمثّل محوراً لنشوء الأجيال، وبناء مستقبلهم كما ولها دور فعال في نهضة المجتمع فهي لا تختلف عن الرجل بأهميتها فالمرأة هي الأم، والأخت، والزوجة، والصديقة، لذلك نجد أن للمرأة العديد من الحقوق التي لا تُعد ولا تُحصى، ولعل السبب الأساسي الذي كفل حقوق المرأة وجعل لها هذه المكانة العظيمة هو (الإسلام ) حيث يُذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعدة أيام قال: (أيّها الناس، أتقوا الله في النساء، أتقوا الله في النساء، اوصيكم في النساء خيراً) كما يوجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توصي بالاهتمام بالنساء وهذا أن دلّ على شيء فهو يدل على المكانة العظيمة للمرأة.

حال المرأة قبل الإسلام:

المرأة قبل مجيء الإسلام في الجاهلية كانت تُعامل على أنها مجرد خادمة لا حقوق لها ولا مكانة وقد عاشت المرأة قبل الإسلام أبشع حياة وحتى مصطلح (أبشع حياة ) لا يكفي لوصف كم كانت المرأة تُعاني قبل مجيء الإسلام , وكانوا يعتقدون أنها تجلب العار وبالتالي ينظرون اليها نظرة ذُل واحتقار على الرغم من أنها كانت عنصراً فعالاً في المجتمع فهي من تّلد وتُربي وتصنع رجالاً قد يُصبح لهم مكانة عظيمة ومن علية القوم في زمانهم، كما كان العرب في الجاهلية منذُ أن يتم تبشيرهم بالأنثى يشعرون بالغم والخيبة والسوء خشية العار ويبدأ سخطهم وشرهم نحوها، كما أن المرأة في الجاهلية كانت تُعد متاعاً كأيّ متاع فكان زوجها يُقامر بها وكانت المرأة اذا توفي زوجها تورث الى أبنه الأكبر كالمال، نعم لهذا الحد كانت الامرأة مُضطهدة قبل مجيء الإسلام، وقد بقيَ حال المرأة هكذا حتى جاء الإسلام ورفع من شأن المرأة وأعطاها كامل حقوقها.

حال المرأة بعد مجيء الإسلام :

بعد أن عانت المرأة قبل الإسلام من ذُلّ واهانة وحالة من الضياع وسلب الحقوق وبخاصة حقها بالحياة، جاء الإسلام وأعطى للمرأة كامل حقوقها وكفل لها الإحترام والمساواة والعديد من الحقوق وأوصى بها خيراً، وعندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وَسع في حقوق المرأة لتشمل حقها في الميراث، والنفقة، والتملك، والزواج وحقوقاً أخرى عديدة . كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهم بالرحمة والحُسنى ويظهر ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (استوصوا بالنساء خيراً) . ويجب الإشارة الى أن الشريعة الإسلامية راعت الفروقات الجسدية والسيكولوجية بين الذكر والأنثى، ووضعت قواعد تحكم علاقة المرأة بالرجل ووضحت حقوق كل منهما وواجباته تجاه الأخر، كما قرر الإسلام المساواة بين الرجل و المرأة فخلقهما من نفس العنصر وخلقهما زوجين متجاذبين حتى يَخلق منهما نسلاً جديداَ، وقد كرم الله كلاهما بالتكليف دون تمييز وترتيب الثواب والعقاب على المعصية والطاعة، وساوى الله تعالى بين الرجل والمرأة في الحقوق. وأما على مستوى التكريم والإحسان فقد أوصى الإسلام الرجل برعاية المرأة أماً كانت أو زوجة أو أختاً، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة الى المساواة بين الرجل والمرأة ووجوب رعاية النساء .

حقوق المرأة في الإسلام:

جاء الإسلام على أساس العدل والمساواة بين الناس ومن صور العدل والمساواة، عدل الدين بين النساء والرجال في كافة مناحي الحياة , لذلك واجباتهم وحساباتهم أمام الله متساوية لا تمييز فيها، كما أن الإسلام أكد على المساواة بين الرجل والمرأة في الأحكام الشرعية أمام الله تعالى إلاّ في أحكام محددة بسبب بعض الفوارق في طبيعتهم وقد كفل الإسلام للمرأة حقوقها وعرفها إيّاها، ومنها :

  • حقوقها الدينية: وهي أهلية التكليف، والمسؤولية والجزاء في الأخرة، والحدود والقصاص، والدية والشهادة .
  • حقوقها الإنسانية والمدنية: وهم حق المساواة في الخلق وانتفاء الاعوجاج في أصل خلقتها، وحق المساواة في الاستخلاف، حق المساواة في القيمة الإنسانية، حق المساواة في المسؤولية والجزاء، حق المساواة في الحياة والرعاية، حق المساواة في طلب العلم، وحق ارتداء الحجاب وعدم الاختلاط .
  • حقوقها المالية والاقتصادية: وهم كفالة حق العمل وفق الضوابط الشرعية، وأهليتها الاقتصادية، وحقها في الميراث، وحقها في النفقة والمهر، وحقها في البيع والشراء .
  • حقوقها السياسية: وهم الحق في المشاركة في الانتخابات، وحق مشاركتها في الجهاد، وحق الولاية الخاصة، وحق الشورى وأمانها للحربيين . 

وضع المرأة في القانون الإسلامي:

أن الكثير من المُعاديين للدين الإسلامي حاولوا استخدام التحريفات والمفاهيم الخاطئة والأحاديث الضعيفة لإظهار الإسلام دين مُعادي للمرأة وذلك من أجل أثارة الرأي العام والمخاوف بشأن وضع المرأة في الإسلام وأثارة جمعيات حقوق الانسان وحقوق المرأة ولكن أكبر دليل على أن الإسلام دين مُناصف للمرأة هو أن دوره لم يقتصر على رفع شأن المرأة فقط بل هو يُعتبر أول دين فعل ذلك.

 

بقلم الحقوقية: رهف سامر النابلسي

 

مواضيع أخرى ذات علاقة:

2 comments

  1. Pingback: جرائم الشرف بين الواقع والقانون - موسوعة ودق القانونية

  2. Pingback: دور المرأة في القضاء - موسوعة ودق القانونية

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*

افتح المحادثة!
بحاجة لمساعدة !
مرحبا
كيف يمكننا مساعدتك !