Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

الانتخابات ما بين الماضي والحاضر

الانتخابات ما بين الماضي والحاضر

 

تعد الانتخابات بمثابة الوسيلة الأساسية التي تسمح للشعب للمشاركة أدارة نظام حكمه داخل الدولة والتي تعتبر حقا أساسيا للإنسان حيث نصت المعاهدات والاتفاقيات الدولية على ذلك، والديمقراطية أساسا تقوم على عنصرين هم: الانتخاب والترشيح، و يعتبر حق الانتخاب من أهم الحقوق السياسية في الدولة حيث يتم تداول السلطة من شخص إلى آخر بطريقة سلمية وصحيحة وليس بشكل ديكتاتوري واستبدادي على الشعب وإجبارهم على الخضوع للحكم، فهذا سيخلق تمرد من قبل الشعب على الحكومة.

تختلف عملية الانتخابات في كل بلد عن الآخر ، لكن هناك معايير محددة يجب على كل بلد أخذها بعين الاعتبار لتسود عملية الانتخاب بالشكل الديمقراطي الصحيح . و أصبحت الدول الحديثة تتغنى بالانتخابات التي تمثل الديمقراطية ، وتتفاخر بنسبة الاقبال المرتفعة على الانتخابات لما تعكسه من تمثيل للحقوق والحريات بداخل تلك الدول، فكيف وجدت هذه الانتخابات، وكيف تطورت عبر الزمن؟

مفهوم الانتخابات عبارة عن عملية صنع القرار يقوم بها الافراد باختيار من يمثلونهم في المناصب الرئاسية او المناصب العامة وذلك للتعبير عن حقهم في التعبير الانتخاب، وهي تمثل الديمقراطية الحديثة منذ القرن السابع عشر ، والتي يمكن من خلالها انتخاب ممثلي لإحدى السلطات الثلاث (التشريعية، التنفيذية، القضائية) أو لها جميعها وغيرها.

أصبحت الانتخابات اليوم تعتمد على المؤسسات سواء العامة او الخاصة . اما الانتخابات اليوم فهي صورة ديمقراطية أكثر تطورا من الماضي في اختيار بعض الممثلين للشعب ومن الشعب، تختلف الانتخابات عما كانت عليه في الماضي حيث كانت تعتمد على الفرز لفئة معينة من الناس المرشحة وهم النبلاء الذين يتم توزيع المناصب بينهم من خلال عملية الفرز.

 

تاريخياً:

كانت الانتخابات قديما في العصور الوسطى وفي بعض الامبراطوريات كاليونانية والرومانية في اختيار الممثل او البابا للشعوب وأيضاً استخدمها العرب في اختيار ممثليهم . وهناك في بعض الامبراطوريات مثل امبراطورية تشولا التي استخدمت أوراق النخيل ك عملية انتخابية للأفراد وذلك من خلال كتابة أسماء المرشحين على الأوراق ووضعها داخل وعاء من طين ويأتي صبي صغير ويختار أوراق بعدد المناصب الموجودة وهكذا يتم اختيار الرؤساء وهذا النظام عرف بالكودافولاي. كما في قبيلة غانا في الهند، كان الراجا وهو من طبقة النبلاء له الكلمة الأخيرة في الاختيار من أبناء القبيلة. وكانت عملية الانتخابات في المجتمعات القديمة شائعة و تكون من الإقطاعيين. مع بداية القرن السابع عشر اعتمدت فكرة الانتخابات الحديثة لكن ليس بمفهومها الحالي في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية . وأصبحت حديثا ترافق الانتخابات الاقتراع والترشيح وغيرها من المسائل وأصبح هناك نوعا من المنافسة القوية بين المرشحين وهناك أساليب لجلب الافراد لانتخابهم وكانت هذه الأساليب مشروعة . لكن مع تطور هذه الانتخابات أصبحت بعض أساليب المنافسة بين المرشحين تقوم على الخداع والتزوير والأمور غير المشروعة قانونا كما حدث في بعض الدول أحد المرشحين قال: (من ينتخبني ستكون له مكافأة مادية) فهذا الأمر منافي للأخلاق وللقانون.

 

أنظمة الانتخابات:

هناك العديد من الأنظمة الانتخابية حيث لا يوجد نظام انتخابي مثالي.

  • نظام التعددية الانتخابية: التصويت التعددي هو يسمح بفوز المرشحين الين حصلوا على أعلى عدد أصوات دون أن يكون هنالك حاجة للحصول على أغلبية الأصوات.
  • نظام الأغلبية الانتخابية: يجب حصول أغلبية المرشحين على أغلب الاصوات لكي يفوزوا بالانتخابات واحيانا، يتم الاكتفاء بالتعددية في المرحل الأخيرة الجولة في حال قيام أي مرشح بالحصول على الأغلبية. هناك شكلين لأنظمة الأغلبية ويستخدمان في الأنظمة ذات المقعد الواحد.
  • نظام التمثيل النسبي: من أكثر الأنظمة الانتخابية ديمقراطية حيث يتم تحقيق المراد من عملية الانتخاب وذلك من خلال إعطاء الأحزاب السياسية مقاعد في البرلمان حسب أعلى نسبة تصويت في صناديق الاقتراع، حيث يتم استخدامه في أكثر من 80 دولة حول العالم.
الانتخابات مهمة في حياتنا لعدم استبداد السلطات وتركيز السلطة في يد حاكم لهذا أتت هذه الانتخابات لتمثل عملية ديمقراطية من قبل الشعب واسأل الله أن تتم هذه الانتخابات بالشكل وبالطريقة الديمقراطية التي تضمن للشعوب الحق في اختيار حاكمه.
.

2 comments

  1. Pingback: الدستور أولاً أم الانتخابات على الساحة الفلسطينية - موسوعة ودق القانونية

  2. Pingback: الإنتخاب

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*

افتح المحادثة!
بحاجة لمساعدة !
مرحبا
كيف يمكننا مساعدتك !