Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

المسؤولية التقصيرية في القانون

المسؤولية التقصيرية في القانون

(اكتشفوا عالمنا على وسائل التواصل الاجتماعي بأسفل الصفحة)

 

أي قاعدة قانونية مهما كان مصدرها فهي ترتب حقوق وتنشئ التزام, مما يعني أن الاخلال بأي التزام يتم فرضه من قبل القانون يعرض صاحبه للمسائلة عن هذا الاخلال، فيصبح الشخص مسؤول عن أي ضرر قد يحدث بسبب ذلك.

بداية، ماذا نعني بالمسؤولية قانونا؟ وما هي انواعها؟ لم يتطرق القانون الى تعريف المسؤولية ولكن كان للفقهاء دور كبير في الاجتهاد للوصول الى تعريف واضح لها، واختلفوا على تعريفها، بحيث هناك عدة تعريفات الذي لربما فيها اختلاف ولكن الاتفاق والاشتراك في هذه التعاريف كانت في السبب الرئيسي لقيام المسؤولية القانونية والذي هو الفعل المكلف به الشخص لكنه تم مخالفته. من ابرز هذه التعاريف: هي الحكم المترتب على الشخص المرتكب لأمر يوجب المؤاخذة. تقوم المسؤولية القانونية عندما يكون مصدر القاعدة الذي خولفت هو القانون بمعناه الواسع، أي بغض النظر عن مصدره.

 

المسؤولية في القانون نوعان:

المسؤولية الجنائية، والمسؤولية المدنية. فما يهمنا هنا هو المسؤولية المدنية التي تقسم الى:

أولاً: المسؤولية العقدية: والتي تقوم بسبب إخلال أحد أطراف العقد بالتزاماته.

ثانياً: المسؤولية التقصيرية: والتي يقصد بها: الجزاء القائم بسبب الاخلال بواجب قانوني عام مفروض على كل شخص أدى الى تسبب بضرر للغير، تقوم المسؤولية التقصيرية نتيجة قيام الشخص بعمل غير مشروع أدى الى حدوث ضرر بالغير مما يستلزم منها تحمل المسؤولية عن ذلك والذي تستلزم التعويض عن هذا الضرر.

 

أركان المسؤولية التقصيرية:

أولاً – الركن المادي: المتمثل بالخطأ، بحيث هو الركن الأول لقيامها، فتبدأ بقيم الشخص بخطأ والذي هو عبارة عن فعل غير حق وتعدي على الغير نشأ عنه ضرر لاحق.

ثانياً – الركن المعنوي: بحيث لا تقوم المسؤولية التقصيرية بمجرد توافر الركن المادي، حيث لا بد من توافر ركن مكملا له وهو الركن المعنوي المتمثل بالضرر الحاصل نتيجة للقيام بالخطأ، فمهما كان نوع الضرر سواء ادبي او مادي طالما توافرت به الشروط الخاصة بوقوعه.

ثالثاً – العلاقة السببية: لا نكون بصدد مسؤولية تقصيرية لمجرد أن شخص ما قام بخطأ ثم اصبح عناك ضرر، فلا بد من رابط أو علاقة تربط بين الخطأ الواقع والضرر، فيجب ان يكون الخطأ هو سبب لقيام الضرر الحاصل، لذا لا بد من اثبات هذه العلاقة من قبل من قام بالادعاء بوجودها.

هذا وقد تقوم المسؤولية التقصيرية عن تصرفات شخصية، بحيث تكون بسبب قيام الشخص نفسه بفعل ادى الى ضرر للغير مما يتطلب منه التعويض عن هذا الضرر، وقد تكون ايضا عن فعل الغير مثلاُ: في حال الصغير بالسن احدث ضرر بالغير مما يتطلب لمن هو مسؤول عنه بتحمل المسؤولية. فبتالي المسؤولية التقصيرية تكون على جميع الافراد بغض النظر عن توافر الاهلية.

 

ما هو الأثر المترتب للمسؤولية التقصيرية؟

بعد توافر أركانها واثباتها، فيتطلب من المدعي عليه التعويض عن الضرر الحاصل والذي قد يكون التعويض فيها على ما يلي:

أولاً – التعويض النقدي: هو عبارة عن دفع مبلغ مالي من المدعي عليه الى المدعي بقيمة الضرر الحاصل.

ثانياً – تعويض غير نقدي: يلجأ اليه قاضي الموضوع في حالات معينة وردت على سبيل الحصر وهما: إعادة الحال الى ما كان عليه، رد نفس الشيء ان كان الضرر الحاصل على المثليات، وأخيرا القيام بأمر معين يعوض عن الضرر. فكما للإنسان حق عليه أيضا التزام، وعليه أيضا احترام حقوق الغير وعد التعدي عليهم بأي شكل من الاشكال والا قد يتعرض المعتدي للمسؤولية القانونية الذي كان من ابرزها المسؤولية التقصيرية عبر دعوى يرفعها محامي لدى المحكام، وهذا يعني انه يمكن ان يكون هناك تواجد لمسؤولية قانونية أخرى بجانب المسؤولية التقصيرية.

 

بقلم الحقوقية: آمنة عايد رمضان

 

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على آخر التحديثات والمستجدات

 

مواضيع أخرى ذات علاقة:

4 comments

  1. Pingback: "في المسؤولية العقدية والتقصيرية" - موسوعة ودق القانونية

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*

افتح المحادثة!
بحاجة لمساعدة !
مرحبا
كيف يمكننا مساعدتك !