القانون الطبيعي

عند اكتشاف جذور النظم القانونيه في العالم القديم و دراسه الحضارات القديمه يتبين ان للقانون الطبيعي له دور مهم في نشأة تشريعات قديمه خاصه لدى الاغريق و الرومان و هو قانون مستمد من الطبيعه الالهيه القانون الطبيعي وله عدة تعريفات ولكن يمكن تعريفه بأنه مجموعة القواعد الثابتة وغير المكتوبة والواجبة الانطباق على كافة الأفراد في كل المجتمعات نظراً لانها تجد مصدرها في الطبيعة ذاتها . فهو نوع من الأخلاقية الواجبة الانطباق في كل مكان وزمان مثل أفكار العدالة و المساواة.

هذا النوع من القانون ليس من صنع المشرع، وإنما هو متأصل في الطبيعة البشرية و اول من تحدث عنه الفيلسوف (أرسطو) الذي يعد أباً للقانون الطبيعي. فالقانون الطبيعي هو مقياس لكل شيئ نجد قواعده متأصله في الطبيعه و مستمده من الخير في الانسان و قد ذكر ارسطو بان لكل مجتمع قانون خاص ولكن هناك قانوناً عاماًو هو القانون الأعلى وفقاً للطبيعة و هو القانون الطبيعي و من هنا قد اخذ المشرع السوري القانون الطبيعي بأنه احد المصادر الاحتياطيه للقانون المدني في المادة الأولى الفقره الثانيه (اذا لم يوجد نص تشريعي يمكن تطبيقه حكم القاضي بمقتضى مبادئ الشريعه الاسلاميه فاذا لم توجد فبمقتضى العرف و اذا لم يوجد فبمقتضى مبادئ القانون الطبيعي و قواعد العدالة) ومن هنا نجد المشرع قد ربط بينه و بين قواعد العداله.

بقلم الحقوقية: صبا حسن غازي